السبت، 15 أكتوبر 2016

جولة بين ثنايا ذاكرتي

عيون تطوان 
المدينة العتيقة

جولة بين ثنايا ذاكرتي





ألمانيا / الأديب عبد السلام افروان


ختمت صلاتي كالعادة بدعاء وقمت ابحث لنفسي عن مكان،فاستقر رأيي في الصعود الى السطح حيث الهدوء يكسح الخواطر،و مشهد تطوان يولج في النفس احساسا معصوما من الوصف..أمامي مارتيل و اذا ادرت وجهي الناحية الأخرى ارى بوعنان،انها بانوراما حقا،خاصة اذا تعلق الأمر بموعد الغروب حين حينما تكسح السماء آخر ما استعصى من أشعة الشمس الباقية بلونها الأحمر الرائع،و يسرح بالفكر بعيدا الى أن يأذن صعود البدر ببداية الليل..انه اول أيام فصل الربيع..مضى اليوم كما مضت سنوات عمري،فرح و سعادة ..غضب و حزن..جلست أتأمل مرور الدقائق و الساعات من عداد العمر،أسبح في روعة الحياة تارة و في وحشتها تارة أخرى..أجول بين ثنايا ذاكرتي فيما عايشته طيلة حياتي من زوايا تستحق أن تؤلف عنها و منها كتب للتاريخ و الأدب..
بتطوان عايشت كل ما عايشته ،في هذه المدينة تعبت جريا وراء كسرة خبز بيضاء..لكن أحب تطوان ليس لأنها أجمل مدن العالم أو لأني أسكن بأرقى أحيائها..بل أقطن بمنزل بسيط في ركن من حي الصياغين تحكي جدرانه الباردة أحداث مضت منذ مائة سنة أو يزيد،تعلو سقفه خيوط العنكبوت و أصحو فيه على صراخ الأطفال و مشاجرة الجيران..
في الصباح فتحت عيني ﻷصطدم بالمشهد اليومي ،الدولاب الخشبي القديم ذي الباب المكسور، والكاشف عن ملابسي القليلة،فبينما أتمطى بكسل ،لم أنفض عني غبار النوم نهضت بحركة لا شعورية و جلست على السرير للحظات متأملا صورتي المعكوسة على مرآة الدولاب المشقوقة،كاد الباب ينخلع من مكانه من شدة الخبط،فزعت الى الباب ﻷفتحه فاذا بصاحبة المنزل تتميز من الغيظ بعد أن تملصت من تأدية واجب الكراء.تهديد الحاجة و كلامها الذي لا يحدث الا ضجيجا يمر قريبا من أذن تشتهي سماع أخبار سارة،المهم بعد أخذها النقوذ راحت تمتم بعبارات غامضة لم أتبين ما قالته..نسيت مادار بيننا من حوار،و استسلمت من جديد لروتين الحياة،ارتأيت ان أغادر البيت الى الفضاء الفسيح،رافقتني الوحدة بشارع فران المسلس خال سوى من بعض القطط الجائعة يطعمها "كريمو" بينما عبد القادر "السوكالو" ثمل مستلق على الأرض ،لم أتبين طريقي بوضوح..خطواتي ضاعت تحت أرجلي..لدي رغبة أكيدة في وضع حد لهذه المتاهة،اشتد تعبي،أسئلة كثيرة تطوقني،تهز كياني،يبدو انها رحلة طويلة تستغرق العمر أو تكاد،فلا أدري هل عداد العمر فيه ما يكفي!!



أدب وفن / بشــــــــــــــرى من مــــــــــــــلاك

عيون تطوان 
أدب وفن
بشرى من ملاك


الأديبة والفنانة /حفيظة أعراس 
تطوان 13 / 10 / 2016
دموع نزلت شلال على خدي
سئلوني ما أبكاكي
أجبت أبكتني فرحتي
من السماء بشرى أتتني
ملاك طاهر حملها لي
طار بها فؤادي
راقصا يغني
عصفورا وكأني
لم أسمع بشرى في حياتي
يحسبها غيري شيئ عادي
لكنها طبيعة إحساسي
أبسط فرحة كبيرة عندي
كالأطفال أغني
وأفرح و هي تفرح بي
وأردد حمدا لله إلاهي
أسجد له وأصلي
سجدتين بشكري
لله أعطاني ولم ينساني
مطمئنة كنت ولاأبالي
راضية بقضاء الله وقدري
متأكدة أن الله سيأتيني

في يوم ما بكل نصيبي
وأشكر الملاك الذي أتاني
بالخبر اليقين فأسعدني
أعظم الناس وأرقاهم عندي
بالأخلاق وبالعمل الإنساني
يسعى لإسعاد أمثالي
يستحق التقدير وكل احترامي
له أعظم الحسنات من ربي
وأنا لن أنساه في دعائي
فاليحفظه و ينصره ربي

أعجبني

أدب وفن جـــــــــــــــــــــروح

عيون تطوان 
أدب وفن 
جــــــــــــــروح



الاستاذ/ محمد السراج 
ديوان الشوق الحرام / تطوان 12 /03/ 2016

أحببتك أنت.
لأنك امرأة
أحببتك أنت.
لأنك تشبهين أمي..
فتهت في أدغال حبك
وتعلقت بأوهام العشق
أفتش عنك ...
لأقسم لك..
أنني...
ما أحببت الا أنت
في وجهك.رأيت ظلي
مزخرفا بالأمل
وعلى صدرك....
شممت رائحة..
لا زالت تذكرني برائحة
عطرت أنفي..
وذكرتني برائحة
كرائحة حضن أمي
لذلك أحببتك....
حبك قتل داخلي.
كل حب...
غار من حبي لك..
لذلك حرمت أن أحب .
أية امرأة....
رميته بعيدا ..
في جب أسفل البئر
كي لا يرى أبدا....
ذاك الحب الذي كلته لك.
ولأنك تشبهين أمي.
لذلك أحببتك وحدك ...
لذلك أحببت واحدة
ليست الا أنت.

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

إلى متى سيظل وضع أزقة المدينة العتيقة على هذا الحال

عيون تطوان 
المدينة العتيقة

إلى متى سيظل وضع أزقة المدينة العتيقة على هذا الحال 



ذ/ بوغالب حمريط

ما يقرب من سنة كاملة و الطريق ما بين باب العقلة إلى المصدع ثم الجنوي تعرف اهمالا للإصلاح الذي بدأه المجلس المسير لشؤون المدينة وتركه دون إتمام .
السبب الذي أبقى عبور هذه الأحياء فيه نوع من الأخطار تتجلى في تعثرات المواطن من كبار السن والأطفال وضعاف البصر بسبب العشرات من ألاغطية الحديدية لقنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب ..
فإلى متى يبقى وضع هذه الأزقة على هذا الحال يا مسيري شأن هذه الجماعة ؟؟

آدب وفن أمسية الشعراء

 عيون تطوان 
آدب وفن
أمسية الشعراء






بقلم وريشة الأديبة الفنانة / حفيظة أعراس
تطوان في 13 / 10 / 2016

ليلة م ليالي الشتاء
أنرت شموعي البيضاء
فكست بيتي الضياء
عاد مجلسا للشعراء

غنيت أغنية مأثرة عذراء
أمسية رومنسية غراء
زارتني أحلام زرقاء
فاتنة بلون السماء
رأيت طيفا من الفضاء
سكن خيالي عند المساء
جميل يستحق الثناء
حسه حرف الحاء
وجوده صدق ووفاء
عطره طهر و نقاء
نسيمه تسامح وصفاء
إنه ذوق الشعراء

تطوان 13 / 10 / 2016

"الرَبْطة"..عنوان قصة حب رومانسية يشهد عليها جامع عريق بتطوان

عيون تطوان 
المدينة العتيقة

             "الرَبْطة"..عنوان قصة حب رومانسية يشهد عليها جامع عريق بتطوان 




عن مجلة دعوة الحق
أن تكون قصيدة شعرية، أو قصر من القصور، أو تمثال من التماثيل ـ على سبيل المثال ـ شاهدا على قصة حب، جمعت بين ذكر وأنثى، فتلك حكاية لا ينفك المرء يسمعها بين الفينة والأخرى، لكن أن يكون هذا الشاهد جامعا، يؤدي فيه المصلون صلاتهم، فتلك حكاية ليست ككل الحكايات، وتستحق أن تُروى.
هذا الشاهد النادر، وربما الوحيد في العالم، يوجد في مدينة تطوان، وبالضبط في المدينة العتيقة، حيث ينتصب جامع منذ عشرات السنين، مذكرا الناس بين صلاة وأخرى بأنبل قصة حب، جمعت بين شاب وشابة، ولدا وترعرعا معا بهذه المدينة "الأندلسية"، وكان حبهما السبب في بناء هذا الجامع العريق الذي سمي بـ"الربطة" ؛إشارة إلى رباطهما العاطفي.
وتعود قصة بناء هذا الجامع إلى القرن السابع عشرـ يقول بعض المؤرخين التطوانيين ـ في حين أن الرسام التشكيلي ومدير مركز الفن الحديث بتطوان،بوعبيد بوزيد، المهتم بتاريخ المدينة، فإنه يؤكد ويصر على أن بناءه يعود إلى بداية القرن الثامن عشر؛ نظرا لنوعية المواد، والطريقة الهندسية التي بني بها وعليها.
وقد يظل الجدل قائما حول بناء الجامع في القرن السابع عشر، لكن هذا الجدل يغيب في القرن الثامن عشر، حيث تشير العديد من الكتب التاريخية، وسير بعض الأعلام إلى وجود الجامع، وقيامه بمهمته الدينية في هذه الفترة، كما هو مدون في سيرة القائد عمر لوقش الذي كان إماما بهذا الجامع في العشرينيات من القرن الثامن عشر.
وحتى لا نتيه بين ثنايا التاريخ، وجدل المؤرخين، نعود إلى ما قبل بناء الجامع، أي إلى تلك القصة العاطفية التي كانت سبب وجوده، وهي القصة التي لم يدونها المؤرخون، وظلت تنتقل مروية من لسان إلى لسان بين أهل تطوان، كما ننقلها هنا مروية عن لسان الفنان بوعبيد بوزيد.
يُحكى أن شابة تطوانية من أسرة عريقة وقعت في حب شاب تطواني، بدوره ينتمي لأسرة عريقة، ولا تأتي القصة على ذكر اسميهما، أو نسب أسرتيهما، لكن لاشك أنهما معا من أصول أندلسية، وكانا يعيشان في حي البلد، أحد أعرق، وأشهر أحياء المدينة القديمة لتطوان التي بناها النازحون من غرناطة؛ بعد سقوطها في يد النصارى.
هذا الحب نشأ بين الإثنين رويدا ورويدا، فصار مع الأيام حبا جارفا، تشهد عليه الدروب وأزقة المدينة، فما كان من الشاب إلى أن فعل ما يفعله الحبيب النبيل، وتوجه رفقة والديه إلى بيت حبيبته، طالبا يدها للزواج، وكذلك كان، فقُبل مسعاه بالرضى والقبول الحسن.
لكن قبل حفل الزفاف قرر الشاب الخطيب أن يتوجه إلى مكة حاجا لبيت الله، فتم الاتفاق على تأجيل زواجهما إلى حين عودته، فرحل عن تطوان تاركا خطيبته الحبيبة تحسب الأيام والشهور، منتظرة عودته بلهفة، وهي تجمع ما يطلق عليه بالدرجة المحلية في تطوان بـ "الشوار"، ويعني ما تجمعه الخطيبة من حلي ومجوهرات وملابس قبل الزواج.
مرت تلك الشهور الطويلة،
 وعاد الحجاج، بيد أن الشاب خطيب تلك الشابة التطوانية لم يعد. وفي تلك الأيام لم يكن غريبا ألا يعود حاج، أو حجاج بعد موسم الحج، فصعوبات الطريق، ومشاق السفر كان يروح ضحيتهما أناس كثر، فقُدّر لتلك الشابة المسكينة أن يكون خطيبها الحبيب واحدا من هؤلاء.
غير أن الخطيبة لم تستوعب هذا الأمر، ولم تستطع أن تصدق أن حبيبها لم يعد، لم تكن قادرة على هدم كل تلك الأحلام الوردية التي نسجها خيالها، وهي تنتظر عودته، كان عصيا عليها أن تتقبل فكرة الفراق بعد كل ذلك الاشتياق، فقررت أن تنتظر، وهي تمني النفس برؤية وجهه من جديد، يخطو نحو بيتها.
طال انتظار الخطيبة أمدا طويلا، وجاء شبان آخرون يطلبون يدها للزواج، لكنها رفضت الجميع، وقلبها معلق بأمل عودة ذلك الخطيب، كانت تنتظر وتنظر، حتى فات قطار الحياة، وانفض عن بابها الراغبون في وصالها، فأدركت أن ذلك الحبيب رحل، وأبدا لن يعود.
ولا ريب أن اليأس كان قد حل محل الأمل، فجمعت ما كانت قد حصّلته من "شوار" أثناء طول ذلك الانتظار، فباعته كله، وقلبها يتفطر ألما، ودموعا حارة تخضبا وجهها الذي علته تجاعيد الهوى، فقررت أن تبني بتلك الأموال جامعا، يجعل حكايتها من بعدها تُروى.
اشترت تلك المسكينة قطعة أرضية، وأوكلت أحد البنائين ببناء جامعها، فبُني في المكان الذي يوجد عليه الآن، ثم بعد سنوات ماتت تلك الشابة العجوز صريعة الهوى، ولم يمسسها بشر، وتركت خلفها هذا الجامع شاهدا على قصة حبها النبيلة الذي أطلق عليه الناس فيما بعد جامع "الرّبْطًة". إنه جامع صغير الحجم، ويملك بابين، باب أمامي كبير، وباب خلفي صغير، ورقمه 8 من بين أزيد من عشرين جامعا، تتوزع بين أحياء تطوان العتيقة، ويقع هذا الجامع بمحاذة أضيق درب في تطوان بكاملها، يدعى "درب ابن المفتي"، وقد مر به العديد من العلماء كسيدي علي بن طاهر شطير، صاحب كتاب "الحديقة الحسنة، في خطب الشهور والسنة" الذي توفي سنة 1777م، وكان قيد حياته مدرسا وإماما بهذا الجامع..
هذه هي القصة التي ينتصب عليها هذا الجامع التي يرددها أهل تطوان منذ عشرات السنين، ولازال هو شامخا في مكانه، يصارع عوامل التعرية للبقاء والابقاء على هذه الرواية المستمرة، وكأنه بدوره يتنظر ذلك الخطيب الذي رحل ولم يعد.

خلف أسوار تطوان

عيون تطوان 
المدينة العتيقة 

خلف أسوار تطوان 




ألمانيا / عبد السلام افروان 

كان الطقس ربيعيا، إلا أن الرياح كانت شديدة و بدا الجو خانقا ذو رائحة دخانية كدرة،الزحام شديد في شوارع تطوان و خصوصا الطريق المؤدية إلى شارع محمد الخامس،حيث ينشط أصحاب رياضة اﻷصابع بكثافة على مرءى الكل..المقاهي مملوءة عن آخرها..أخذت مكانا منزويا "بمقهى الفدان" حاولت أن أطلب قهوتي المعتادة،لكن إجابة الناذل تلاشت في هدير أصوات الزبائن..جلس بجانبي زبونا أشعل أرذل أنواع السجائر،فغيرت مكاني و سعالي يتلاحق مع أنفاسي المتقطعة..عيناي تتوزع بين الشارع و الناس و الباعة المتجولين،أرقب مرورها،شعرت أنني كإناء مثقوب يستنزف الإنتظار صبري.. و فجأة لمحتها ..كانت تنظر إلي من بعيد و في عينيها نصف رغبة في الحديث،بقيت في مكاني واجما أتتبع خطواتها حتى توارت عن اﻷنظار،أذكر تماما يوم أن رأيتها تمر قرب "سيدي علي بن ريسون" لم أنم ليلتها و أنا أسترجع تلك الإبتسامة التي خصتني بها دون أي مقدمات..طوقتها بنظراتي متفرسا ملامحها الأندلسية..تركت شعرها اﻷسود ينسدل على كتفيها..نفذ عطرها الى خياشمي..وعيناها الملونة جعلتني استحضر قول الشاعر: (حبيبتي طاغية الجمال خضراء العيون..تعلم أني بها مفتون،حالي عجيب و الناس من حولي حائرون..هل نهاية هذا الحب الجنون؟). تركتني فاغرا فاهي وامتدت يدي إلى علبة السجائر في غفلة مني،حينها تمنيت أن تقف عقارب الساعة..كنت أبحث عن لحظة خالدة،فسألت القابع في صدري:ماذا بك؟ماذا بعد؟فتذكرت حينها أنني أقف على أعتاب عامي السابع بعد العشرين،ليس في حياتي مايميزها أو يميزني عن الآخرين..بل أكاد أكون صورة كربونية لشاب في سني..هيكل أجوف.. قتله الملل و الفراغ ..فعزمت أن أروض قلبيو أرغمه على الصمت قبل أن يذلني.. تركت المقهى عائدا أدراجي إلى "سبعة لواوي" حيث أسكن بغرفة استأجرتها من أم فؤاد بعد أن اقتطعتها من بيتها،كانت غرفة عجيبة فبعد أن أغلق الباب أصير وحيدا في الظلام كأنني في زنزانة بسجن انفرادي،من المتعذر أن أرى شيئا،مع مرور اﻷيام تحول الظلام لصديق أتقاسم معه الوقت،وهكذا تكيفت عيناي على العتمة. يأخذ نصف مساعة الغرفة سرير معدني عليه استقرت بطانية واحدة كان علي إما ان أجعلها غطائي أو فراشي،وضعت رأسي على سروالي الذي استعملته كوسادة وقلت لنفسي ليس السرير الوثير الذي يوفر نوما هادئا..لم أستطع إغماض عيني،فجلست على طرف السرير أحدق في عتمة الظلام أترقب طلوع الصباح من ثقب صغير في الحائط المقابل حيث يتسرب ضوء ضئيل يخفف حدة الظلام،فذلك الكم من الضوء يعادل كمية الأمل بداخلي..

جلالة الملك يترأس افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة ويلقي خطابا ساميا أمام أعضاء مجلسي


عيون تطوان 
أخبار وطنية

جلالة الملك يترأس افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة ويلقي خطابا ساميا أمام أعضاء مجلسي

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الجمعة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة.

عن / و. م. ع
في ما يلي نص الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله اليوم الجمعة في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة...
"الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه
السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين.
إن افتتاح السنة التشريعية ليس مجرد مناسبة دستورية، للتوجه لأعضاء البرلمان، وإنما هو منبر أتوجه من خلاله ، في نفس الوقت للحكومة وللأحزاب، ولمختلف الهيآت والمؤسسات والمواطنين.
كما أنه أيضا لا يشكل فقط، فرصة لتقديم التوجيهات، والنقد أحيانا، بخصوص العمل النيابي والتشريعي، بل هو منبر أستمع من خلاله لصوت المواطن، الذي تمثلونه.
ويسعدنا في البداية، أن نتقدم بالتهاني، لأعضاء مجلس النواب، على الثقة، التي وضعها فيهم المواطنون، لتمثيلهم بالمؤسسة التشريعية.
كما نعبر عن تقديرنا، لما أبانت عنه السلطات العمومية، من التزام بروح المسؤولية الوطنية، في كل مراحل الانتخابات.
وبصفتنا الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي، فإننا نؤكد تشبثنا بالتعددية الحزبية، التي وضع أسسها جدنا المقدس جلالة الملك محمد الخامس، ورسخها والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله مثواهما وناضلت من أجلها الأجيال السابقة.
لقد انتهت الولاية التشريعية الأولى، بعد إقرار دستور 2011، والتي كانت ولاية تأسيسية، لما ميزها من مصادقة على القوانين المتعلقة بإقامة المؤسسات.
فالمرحلة التي نحن مقبلون عليها أكثر أهمية من سابقاتها، فهي تقتضي الانكباب الجاد على القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين، والدفع قدما بعمل المرافق الإدارية، وتحسين الخدمات التي تقدمها.
السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين.
إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن. وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا.
وقد ارتأيت أن أتوجه إليكم اليوم، ومن خلالكم لكل الهيآت المعنية ، وإلى عموم المواطنين، في موضوع بالغ الأهمية، هو جوهر عمل المؤسسات.
وأقصد هنا علاقة المواطن بالإدارة ، سواء تعلق الأمر بالمصالح المركزية، والإدارة الترابية ، أو بالمجالس المنتخبة، والمصالح الجهوية للقطاعات الوزارية.
كما أقصد أيضا، مختلف المرافق المعنية بالاستثمار وتشجيع المقاولات ، وحتى قضاء الحاجيات البسيطة للمواطن ، كيفما كان نوعها.
فالغاية منها واحدة ، هي تمكين المواطن من قضاء مصالحه، في أحسن الظروف والآجال، وتبسيط المساطر، وتقريب المرافق والخدمات الأساسية منه.
أما إذا كان من الضروري معالجة كل الملفات، على مستوى الإدارة المركزية بالرباط ، فما جدوى اللامركزية والجهوية، واللاتمركز الإداري، الذي نعمل على ترسيخه، منذ ثمانينيات القرن الماضي.
إن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم ، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير.
ولكن مع كامل الأسف ، يلاحظ أن البعض يستغلون التفويض، الذي يمنحه لهم المواطن، لتدبير الشأن العام في إعطاء الأسبقية لقضاء المصالح الشخصية والحزبية، بدل خدمة المصلحة العامة، وذلك لحسابات انتخابية.
وهم بذلك يتجاهلون بأن المواطن هو الأهم في الانتخابات، وليس المرشح أو  الحزب، ويتنكرون لقيم العمل السياسي النبيل.
فإذا كانوا لا يريدون القيام بعملهم ولا يهتمون بقضاء مصالح المواطنين، سواء على الصعيد المحلي أو  الجهوي، وحتى الوطني، فلما ذا يتوجهون إذن للعمل السياسي؟
إن الالتزام الحزبي والسياسي الحقيقي ، يجب أن يضع المواطن فوق أي اعتبار، ويقتضي الوفاء بالوعود التي تقدم له، والتفاني في خدمته ، وجعلها فوق المصالح الحزبية والشخصية.
ولأن النجاعة الإدارية معيار لتقدم الأمم ، وما دامت علاقة الإدارة بالمواطن لم تتحسن، فإن تصنيف المغرب في هذا الميدان، سيبقى ضمن دول العالم الثالث ، إن لم أقل الرابع أو الخامس.
حضرات أعضاء البرلمان المحترمين.
يقال كلام كثير بخصوص لقاء المواطنين بملك البلاد، والتماس مساعدته في حل العديد من المشاكل والصعوبات.
وإذا كان البعض لا يفهم توجه عدد من المواطنين إلى ملكهم من أجل حل مشاكل وقضايا بسيطة، فهذا يعني أن هناك خللا في مكان ما.
أنا بطبيعة الحال أعتز بالتعامل المباشر مع أبناء شعبي، وبقضاء حاجاتهم البسيطة، وسأظل دائما أقوم بذلك في خدمتهم .
ولكن هل سيطلب مني المواطنون التدخل لو قامت الإدارة بواجبها ؟
الأكيد أنهم يلجؤون إلى ذلك بسبب انغلاق الأبواب أمامهم ، أو لتقصير الإدارة في خدمتهم ، أو للتشكي من ظلم أصابهم.
حضرات السيدات والسادة البرلمانيين.
إن المرافق والإدارات العمومية، تعاني من عدة نقائص ، تتعلق بالضعف في الأداء، و في جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين.
كما أنها تعاني من التضخم ومن قلة الكفاءة ، وغياب روح المسؤولية لدى العديد من الموظفين.
إن الإدارة تعاني، بالأساس، من ثقافة قديمة لدى أغلبية المغاربة.
فهي تشكل بالنسبة للعديد منهم مخبأ، يضمن لهم راتبا شهريا، دون محاسبة على المردود الذي يقدمونه.
غير أن المسؤولية تتطلب من الموظف، الذي يمارس مهمة أو سلطة عمومية ، تضع أمور الناس بين يديه، أن يقوم على الأقل بواجبه في خدمتهم والحرص على مساعدتهم .
والواقع أن الوظيفة العمومية لا يمكن أن تستوعب كل المغاربة. كما أن الولوج إليها يجب أن يكون على أساس الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص.
السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين.
إن الصعوبات التي تواجه المواطن في علاقته بالإدارة كثيرة ومتعددة ، تبتدئ من الاستقبال ، مرورا بالتواصل، إلى معالجة الملفات والوثائق ؛ بحيث أصبحت ترتبط في ذهنه بمسار المحارب.
فمن غير المعقول أن يتحمل المواطن ، تعب وتكاليف التنقل إلى أي إدارة ، سواء كانت قنصلية أو عمالة ، أو جماعة ترابية ، أو مندوبية جهوية وخاصة إذا كان يسكن بعيدا عنها ، و لا يجد من يستقبله ، أو من يقضي غرضه .
ومن غير المقبول ، أن لا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا ، أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة.
فبدون المواطن لن تكون هناك إدارة. ومن حقه أن يتلقى جوابا عن رسائله، وحلولا لمشاكله، المعروضة عليها. وهي ملزمة بأن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناء على القانون .
و على سبيل المثال ، فالعديد من المواطنين يشتكون من قضايا نزع الملكية ، لأن الدولة لم تقم بتعويضهم عن أملاكهم، أو لتأخير عملية التعويض لسنوات طويلة تضر بمصالحهم، أو لأن مبلغ التعويض أقل من ثمن البيع المعمول به، وغيرها من الأسباب.
إن نزع الملكية يجب أن يتم لضرورة المصلحة العامة القصوى، وأن يتم التعويض طبقا للأسعار المعمول بها، في نفس تاريخ القيام بهذه العملية مع تبسيط مساطر الحصول عليه. 
ولا ينبغي أن يتم تغيير وضعية الأرض التي تم نزعها، وتحويلها لأغراض تجارية، أو تفويتها من أجل المضاربات العقارية.
كما أن المواطن يشتكي بكثرة، من طول و تعقيد المسا طر القضائية ، ومن عدم تنفيذ الأحكام ، وخاصة في مواجهة الإدارة.
فمن غير المفهوم أن تسلب الإدارة للمواطن حقوقه ، وهي التي يجب أن تصونها وتدافع عنها. وكيف لمسؤول أن يعرقل حصوله عليها وقد صدر بشأنها حكم قضائي نهائي؟
كما أنه من غير المعقول، أن لا تقوم الإدارة حتى بتسديد ما بذمتها من ديون للمقاولات الصغرى والمتوسطة، بدل دعمها وتشجيعها ، اعتبارا لدورها الهام في التنمية والتشغيل.
كما أن المواطنين يشتكون أيضا من الشطط في استعمال السلطة والنفوذ ، على مستوى مختلف الإدارات ، ومن تعقيد المساطر ، وطول آجال منح بعض الوثائق الإدارية.
إذ لا يعقل أن يسافر المواطن لطلب وثيقة ، و يقدم كل الوثائق الضرورية ، وينتظر أياما و أحيانا أسابيع للحصول عليها.
ففي العديد من القنصليات مثلا، لا يتم إخبار المواطنين بالأخطاء ، التي تقع في الوثائق، بسبب غياب آلية لمتابعة الملفات ، إضافة إلى التعقيدات الإدارية التي يتطلبها تصحيح أي خطإ.
وهو ما يكلف المواطن عناء وتكاليف التنقل إلى المغرب لإحضار وثائق الإثبات اللازمة لتصحيح هذا الخطإ، إضافة إلى غياب التنسيق بين الإدارات المعنية مما يعطل عملية تسليم الوثائق .
ومن بين القضايا الإدارية ، الأكثر انتشارا ، تلك التي تتعلق بتطبيق مدونة الأسرة ، وما ينتج عن ذلك من مشاكل عائلية واجتماعية .
فبعد مرور أكثر من 12 سنة ، على إطلاق هذا الإصلاح المجتمعي، هناك من لا يعرف لحد الآن ، مضمون هذا القانون، وما له من حقوق وما عليه من واجبات ، وخاصة في أوساط المغاربة بالخارج.
لذا، ندعو الحكومة وكافة المؤسسات المعنية ، الإدارية والقضائية ، لحسن تفعيله، ومواصلة التوعية بمضامينه ، و مواكبته بالإصلاح و التحيين، لتجاوز المشاكل التي أبانت عنها التجربة والممارسة.
 حضرات السيدات والسادة أعضا ء البرلمان .
إن المشاكل التي تواجه المواطن في الإدارة تتجسد بشكل واضح في العراقيل التي تعيق الاستثمار ، رغم إحداث المراكز الجهوية واستعمال الشباك الوحيد لتبسيط المساطر و تسريع عملية اتخاذ القرار.
صحيح أن بعض المستثمرين ، في بعض الحالات ، يقدمون ملفات غير كاملة، إلا أنه بدل أن يقوم الشباك بمساعدتهم  وعرض قائمة من الحلول لتشجيعهم ، يلاحظ أنه يتم تعقيد الأمور عليهم وتكبيلهم بسلسلة من القيود والعراقيل.
وبهذه العقلية والتمادي في مثل هذه التصرفات، فإن الشباك الوحيد سيبقى دون جدوى. 
وقد أكدت أكثر من مرة ، على ضرورة حل المشاكل ، ومعالجة الملفات في عين المكان. كما أعطيت تعليماتي للحكومة، ووجهتها لاتخاذ الإجراءات الإدارية بهذا الخصوص.
فما جدوى الرسالة التي وجهتها إلى الوزير الأول منذ 2002 وما فائدة الجهوية واللامركزية واللاتمركز ، إذا استمر الوضع القديم واستمرت المشاكل السابقة ؟
إن هذا الوضع غير مقبول ، ولا ينبغي أن يستمر . فالمستثمر عندما لا يتلقى جوابا وإذا لم يتم حل المشكل الذي يواجهه، فإنه يرجع أمواله إلى البنك، إذا كان مقيما في المغرب.
أما إذا كان من أبناء الجالية، وفضل الاستثمار في وطنه ، فإنه يكون مجبرا على العودة بأمواله إلى الخارج .
وبذلك يتم حرمان الوطن من فرص الاستثمار والتنمية ، و حرمان المواطنين من فرص الشغل.
إن الشباك الوحيد ليس إلا واحدا من الأوراش، لمعالجة العراقيل التي تواجه الاستثمار .
وإذا لم يتم إيجاد الحلول الناجعة لها ، بعد كل هذه السنوات ، فكيف سيتم تطبيق باقي النقط المهمة الواردة في رسالتنا إلى الوزير الأول والتي تخص علاقة المواطن بالإدارة وتبسيط المساطر  وتشجيع الاستثمار؟.
السيدات والسادة البرلمانيين المحترمين ،
رغم السلبيات والنقائص التي تعاني منها بعض المرافق العمومية ، فهذا لا يعني أن الوضع أسود ، وأن الإدارة لا تقوم بواجبها، بل إنها تتوفر على مؤهلات مهنية وتقنية عالية، و تعرف تحسنا ملحوظا.
وخير دليل على ذلك ، الأوراش الكبرى التي يتم إنجازها والسياسات القطاعية والوطنية الناجحة التي غيرت وجه المغرب وكان لها دور كبير في تحقيق تقدم ملموس في مختلف المجالات.
ولكن طموحنا أكبر ، وتطلعات المواطن تفوق ما تقدمه الإدارة . كما أن التطور الذي يعرفه المغرب ، يقتضي الرفع من مردوديتها. 
إننا نؤمن بأن النجاعة الإدارية تساهم في النهوض بالتنمية ، وفي جلب الاستثمار الوطني والأجنبي، وتعزيز الثقة التي يحظى بها المغرب.
لذا ، ندعو الجميع ، حكومة وبرلمانا ، أحزابا ونقابات ، جمعيات وموظفين ، للتحلي بروح الوطنية والمسؤولية ، من أجل بلورة حلول حقيقية للارتقاء بعمل المرافق الإدارية ، والرفع من جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
إن إصلاح الإدارة يتطلب تغيير السلوكات والعقليات ، وجودة التشريعات ، من أجل مرفق إداري عمومي فعال ، في خدمة المواطن.
فالوضع الحالي ، يتطلب إعطاء عناية خاصة ، لتكوين وتأهيل الموظفين ، الحلقة الأساسية في علاقة المواطن بالإدارة ، وتمكينهم من فضاء ملائم للعمل ، مع استعمال آليات التحفيز والمحاسبة والعقاب.
كما يتعين تعميم الإدارة الإلكترونية بطريقة مندمجة ، تتيح الولوج المشترك للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق .
فتوظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن، على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة ، الذي يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الرشوة، واستغلال النفوذ.
وهو ما سبق أن أكدنا على ضرورة محاربته في مفهومنا للسلطة .
وتعتبر الجهوية المتقدمة التي أصبحت واقعا ملموسا ، حجر الزاوية الذي يجب أن ترتكز عليه الإدارة، في تقريب المواطن من الخدمات والمرافق، ومن مركز القرار.
كما نشدد في نفس السياق ، على ضرورة بلورة وإخراج ميثاق متقدم للاتمركز الإداري ، يستجيب لمتطلبات المرحلة .
فعلى الجميع مواكبة التطور، والانخراط في الدينامية المؤسسية والتنموية، التي نقودها ببلادنا.
والكل مسؤول على نجاعة الإدارة العمومية والرفع من جودتها باعتبارها عماد أي إصلاح وجوهر تحقيق التنمية والتقدم ، الذي نريده لأبناء شعبنا الوفي.
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، صدق الله العظيم) .
 والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

مقهى تربعة الكوزة..

عيون تطوان 
المدينة العتيقة 

مقهى تربعة الكوزة..


ألمانيا / عبد السلام افروان 

في الزقاق الضيق على كراسي مقهى تربعة الكوزة رجال جالسون في صمت لا تدركهم الا خيوط رقيقة من أشعة الشمس..يحدقون في الأشياء طويلاو أحيانا يحطون بأنظارهم على الطاولة الخشبية المتآكلة،قد يحدث أن يحركوا ذراعهم قصد طرد ذبابة فقط..ينحط النزر من جديد على الطاولة الخشبية المآكلة ثم يتلاشى في ضباب فكرة ما،الجسم مسترخ،رجال نحتت التجاعيد طريقها على وجوههم و عيونهم أصبحت مرافئ للذباب..أشلاء بشرية،عظام نخرة..أفكاك دون أسنان..شباب مغلفون بالكهولة تعبث بهم المخدرات،يتجرعون مرارة كأس البطالة و الفقر و البؤس..شباب مضروبة عليهم أسوار التعتيم و التجهيل. الشارع خال الا من بعض المارة الذين يتبضعون..و الزبائن منتشرين على كراسي المقهى يدخنون الكيف بشراهة،يحشى السبسي بالسبابةو يضغط على الكيف ثم يشعله و يعب منه النفس الأول و الثاني ثم يسلم السبسي لمن بجواره..تضيع الذبابة في دخان الكيف ثم تطير،الكل يشاهد التلفاز،قنوات اخبارية ترصد ما يجري حول العالم..نفس آخر يعقبه النقاش في السياسة ..في الثقافة و في الدين ..تتعلق النحلة بكأس الشاي البارد ..في اللحظة التي تلقي بمراشفها في الشاي تنزلق في المساحة المحلاة،تحاول النحلة أن تطير لكنها تركت نفسها تتأرجح على و رقة النعناع الأسود..الزبائن يغتالون وقت زمنهم المغصوب ..زحام في الرأس .. المستقبل..العمل..الزوجة..الأولاد ؟!!بين الحقيقة و الحلم يشرد الذهن،تنام الذاكرة فيخيم التقطيب على الوجوه التي يتخللها ضحكة رمادية..تموت النحلة ببطئ في كأس الشاي و تهب ريح تبعد الذبابة..

دعاء إنســـــــــــــــــــــــــــــاني

عيون تطوان 
المجتمع 

دعاء إنســـــــــــــــــــــــــــــاني 

دعواتكم مع الصحفية القديرة ارحيمو الحوزية لبوعة ، التي تتواجد طريحة الفراش منذ مدة بسبب مرض عضال .....
الصور للصديق / Youssef Otmani