عيون تطوان
المدينة العتيقة
من الذكريات الجميلة التي لا زالت راسخة في ذهن العشرات من أقراني نهاية السبعينيات لما كنا نتسابق لقراءة الحزب في ضريح سيدي علي بن ريسول بحي الصياغين عبارة "الله يعمرك يا تطوان"،كنا نسمع العديد من الناس يرددها دون أن نعرف ما ذا كانوا يقصدون ،الى حدود ما أتذكره لما تخلصت من مرافقة أبي وأمي لي الى مدرسة ابن خلدو ن خوفا من المدير المقتدر المرحوم العربي الورياغلي ومن الفلقة التي كان يتحفنا بها المرحوم الشريف العلوي حارس المدرسة ،،،،،،
اعود الى عبارة [الله يعمرك يا تطوان] أظن أن أغلب سكان المدينة كانوا يتمنون ان تكبر تطوان فيتوفر فيها كل شيء،..وهنا تحضرني ذكرى جميلة ايضا لما كانت أمي ترسلني مع عيطة المغرب للوقوف في الصف بباب بائع الحليب بشارع المطامر قرب جوق الغياطين لصاحبه الفضيل
لشراء رع لتر من الحليب البلدي وكنا ننتظر احيانا حتى اذان العشاء.كانت أمي كباقي النساء تملأ "البريق" بالماء ولما يغلي تضيف اليه ملعقة كبيرة من قهوة كاريو ن وكانت نسمات القهوة تغطي الدرب كله .وتغلي الحليب وتخلط ونشرب القهوة في كؤوس بلورية عبارة عن براميل صغيرة لأن كؤوس "الحياتي" كنا نشرب فيها الشاي كل مساء مع " السفنج " الذي كنا نشتريه من عند السفانجي"عبد القادر بالغرصة الكبيرة... لهذا السبب العجيب كان معظم سكان تطوان يقولون"الله يعمرك يا تطوان" لم يكن في تطوان الا البركة لكن كان الخير الكثير والشبعة .كان السكان يقضون "بلي"كاين" كانت المرأة تذهب الى المصدع أو الترانكات وفي بزطمها درهم واحد لكنه"مصرف بساسيط" فتشتري نصف كيلو من الشرال بريال أصفركبير. وتشتري خمسة كبار دالقسبور وخمس كبار دالنعناع وكيلو دالبطاطا بزوج دبساسيط وكيلودماطيشا ببسيطة.......
الله يعمرك يا تطوان!!!
المدينة العتيقة
لله يعمرك يا تطوان!!!!
بقلم ذ/ محمد السراج
اعود الى عبارة [الله يعمرك يا تطوان] أظن أن أغلب سكان المدينة كانوا يتمنون ان تكبر تطوان فيتوفر فيها كل شيء،..وهنا تحضرني ذكرى جميلة ايضا لما كانت أمي ترسلني مع عيطة المغرب للوقوف في الصف بباب بائع الحليب بشارع المطامر قرب جوق الغياطين لصاحبه الفضيل
لشراء رع لتر من الحليب البلدي وكنا ننتظر احيانا حتى اذان العشاء.كانت أمي كباقي النساء تملأ "البريق" بالماء ولما يغلي تضيف اليه ملعقة كبيرة من قهوة كاريو ن وكانت نسمات القهوة تغطي الدرب كله .وتغلي الحليب وتخلط ونشرب القهوة في كؤوس بلورية عبارة عن براميل صغيرة لأن كؤوس "الحياتي" كنا نشرب فيها الشاي كل مساء مع " السفنج " الذي كنا نشتريه من عند السفانجي"عبد القادر بالغرصة الكبيرة... لهذا السبب العجيب كان معظم سكان تطوان يقولون"الله يعمرك يا تطوان" لم يكن في تطوان الا البركة لكن كان الخير الكثير والشبعة .كان السكان يقضون "بلي"كاين" كانت المرأة تذهب الى المصدع أو الترانكات وفي بزطمها درهم واحد لكنه"مصرف بساسيط" فتشتري نصف كيلو من الشرال بريال أصفركبير. وتشتري خمسة كبار دالقسبور وخمس كبار دالنعناع وكيلو دالبطاطا بزوج دبساسيط وكيلودماطيشا ببسيطة.......
الله يعمرك يا تطوان!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق